تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، احتفلت كلية المجتمع في قطر بتخريج 835 طالبًا وطالبةً، ضمن الدفعة الثانية عشرة (دفعة 2023)، من حاملي شهادات الدبلوم والبكالوريوس، في قطاعات العلوم الإدارية، والعلوم والتكنولوجيا، والآداب والفنون.
وقد شهد الحفل تكريم سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، للخريجين المتميزين، وتسليم الدكتور خالد محمد الحر، رئيس كلية المجتمع، الشهادات للخريجين والخريجات، بحضور عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء، والأكاديميين، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وأولياء أمور الخريجين، ونخبة من ضيوف الكلية.
كما شهد الحفل تخريج أول دفعة من حاملي شهادة بكالوريوس إدارة المشاريع، والبالغ عددهم 29 طالبًا وطالبة؛ وأول دفعة من حاملي شهادة بكالوريوس إدارة الموارد البشرية، والبالغ عددهم 27 خريجًا وخريجة.
وتضمن الحفل أيضًا تكريم المجموعة الثانية من خريجي بكالوريوس إدارة الحدود بجامعة تشارلز ستورت بأستراليا، بحضور سعادة السيد أحمد بن عبدالله الجمال، رئيس الهيئة العامة للجمارك، والأستاذ الدكتور ديفيد ويدوسون، رئيس مركز الدراسات الجمركية والضريبية. ويُقدم برنامج بكالوريوس إدارة الحدود تحت إشراف كلية المجتمع في قطر، بالشراكة مع الهيئة العامة للجمارك.
في بداية الحفل، توجّه الدكتور خالد محمد الحر، رئيس كلية المجتمع، في كلمته؛ بالتهنئة إلى الخريجين والخريجات، معربًا عن سعادته بما حققوا من تفوق وتميّز خلال سنوات دراستهم، وتتويجه بالتخرج الميمون، الذي يُضاف إلى رصيد إنجازات الكلية، وذلك بالتعاون مع جميع أطراف العملية التعليمية، وشركائنا من مؤسسات القطاعين العام والخاص، ما يجعلنا نفتخر بتخريج ما يزيد على 4500 طالب وطالبة منذ تأسيس الكلية في العام 2010، ومنح 6315 شهادة علمية ما بين شهادة دبلوم مشارك، وشهادة بكالوريوس. كما أشار إلى أن إجمالي عدد الطلبة المحولين إلى جامعة قطر حتى سبتمبر من العام الماضي بلغ 3256 طالبًا وطالبة، فضلًا عن تطوير المناهج والبرامج الأكاديمية، التي وصلت إلى 20 برنامجًا متنوعًا تضم أكثر من 8300 طالب وطالبة.
وأكد أن كلية المجتمع شهدت منذ تأسيسها ازدهارًا ونموًا متواصلين، عززا دورها الحيوي، ومكانتها الرائدة؛ بوصفها أحد الروافد المتميزة للتعليم العالي في دولة قطر، عبر تقديم فرص تعليمية فريدة من نوعها، واستحداث مسارات تعليم متنوعة؛ تخدم مختلف شرائح المجتمع، كما نجحت خلال ما يزيد على عقد من الزمن في توسيع شراكاتها الأكاديمية مع الجامعات والمؤسسات التعليمية المحلية والإقليمية والدولية، بهدف إتاحة المزيد من الفرص التعليمية والتدريبية للطلاب، وتبادل الخبرات، وكل ذلك، أهلها لأن تكون مساهمًا فاعلًا في تحقيق التنمية المستدامة، وفقًا لرؤية قطر الوطنية 2030.
واستكمالًا لهذه الإنجازات، أشار رئيس الكلية، إلى إطلاق الاستراتيجية الجديدة للأعوام 2023- 2030، والتي تؤكد رؤيتها "بأن تكون كلية المجتمع محفزًا لدعم التطوّر الأكاديمي للطلبة، وتعزيز آفاقهم المهنية"، لإيصال رسالتها التعليمية والأكاديمية، عبر "تمكِين الطلبة من تعزيز فرصهم الوظيفية، وتنمية مهاراتهم الشخصية، ومواصلة التعلم مدى الحياة، عن طريق توفير مسارات تعلم متفردة، ومرنة، وشراكات استراتيجية مع مختلف المؤسسات في سوق العمل".
وأضاف: "لقد كانت إحدى أولى المبادرات التي بدأتها الكلية ضمن هذه الاستراتيجية، إطلاق مبادرة "كفاءات أكاديمية"، التي تهدف إلى تسريع عملية استقطاب الكفاءات الوطنية المؤهلة للعمل ضمن الهيئة التدريسية بالكلية، إذ تمت زيادة مساهمة المواطنين في الهيئة التدريسية خلال العام الحالي من 7% إلى 13%، ونهدف لرفع نسبة مساهمتهم في الكادر الأكاديمي لأكثر من %30 خلال الأعوام الثلاثة المقبلة".
وأكد د. الحر في ختام كلمته، على انتهاج سياسة التطوير المستمر خلال المرحلة المقبلة، عبر تقديم فرص تعليمية جديدة ومتنوعة، وبرامج ذات معايير عالمية، وبهدف تحقيق مزيد من التطور والإنجاز في كل مفاصل العملية التعليمية بالكلية، ولخلق بيئة تعليمية تحفز على التفكير الإبداعي والابتكار، وتلبي الاحتياجات المتزايدة والمتطورة لسوق العمل المحلي، وتعزز القدرات التنافسية للمؤسسات الحكومية والخاصة، وتواكب التوجهات الاستراتيجية للدولة.
وفي كلمة معبرة نيابة عن الخريجين، أعربت الخريجة، آمنة حمد الهاجري، بكالوريوس إدارة الخدمات اللوجستية والإمدادات، عن السعادة والفخر بهذا الإنجاز، الذي لطالما حلم به جميع الخريجين؛ بعد سنوات من الجد والاجتهاد، متجاوزين كل التحديات بالعزيمة والتفاني، ومسلحين بالمهارات والخبرات التي نهلوها من أساتذة كلية المجتمع، والتي أتاحت لهم الفرصة لاستكمال تعليمهم الجامعي عبر توفير مسارات تعلم مرنة؛ تحقق لهم التوازن بين مسؤوليات العمل والأسرة والدراسة.
وتابعت بقولها: "أنا وزملائي نشعر بالفخر والاعتزاز لانتمائنا إلى كلية المجتمع في قطر، الرائدة برؤيتها ورسالتها الرامية إلى مواصلة التعلم مدى الحياة، والتي خرجت العديد من الكفاءات الوطنية المتخصصة، التي ساهمت في نهضة قطر الغالية، فشكرًا لكلية المجتمع التي منحتنا فرصة مواصلة التعلم، وتعزيز آفاقنا المهنية".
وتضم الدفعة الثانية عشرة من خريجي كلية المجتمع في قطر 835 كفاءة وطنية (311 من الخريجين و524 من الخريجات) ضمن قطاعاتها الأكاديمية الثلاثة، منهم 271 خرجًا وخريجة، يحملون شهادة البكالوريوس، و564 خريجًا وخريجة، يحملون شهادة الدبلوم المشارك. فقد شهد قطاع العلوم الإدارية تخريج 578 خريجًا وخريجةً، منهم 213 خريجًا وخريجة من حملة البكالوريوس، و365 خريجًا وخريجة من حملة الدبلوم المشارك؛ وفي قطاع الآداب والفنون بلغ عدد الخريجين 142 خريجًا وخريجةً من حملة الدبلوم المشارك؛ أما في قطاع العلوم والتكنولوجيا، فقد تم تخريج 115 خريجًا وخريجةً، منهم 58 خريجًا وخريجة من حملة البكالوريوس، و57 خريجًا وخريجة من حملة الدبلوم المشارك.
الخريج حمد النعمه:
التفوق حلمي منذ اليوم الأول
أعرب الخريج حمد محمد حسين النعمه، بكالوريوس إدارة الخدمات اللوجستية والإمدادات، عن شعوره بالفخر والاعتزاز بتكريمه ضمن قائمة المتميزين دراسيًا خلال حفل التخريج، ما يعزز لديه الحماس لتحقيق التفوق والتميّز في مجالات مختلفة من حياته المهنية، لافتًا إلى أن التفوق كان حلمًا وتحديًا وضعه لنفسه منذ اليوم الأول له في كلية المجتمع، واستطاع تحقيقه بأن يكون الأول على مستوى الكلية في تخصصه.
وأضاف قائلًا: "إن برامج كلية المجتمع فريدة من نوعها في قطر، فهي تمتاز بالتنوع الأكاديمي، إضافة إلى أنها تواصل طرح تخصصات جديدة على مستوى الدولة، تواكب من خلالها تطور بيئة الأعمال المحلية، مثل: تخصص إدارة المشاريع، وتخصص إدارة الخدمات اللوجستية، وغيرها، الأمر الذي فتح لي ولزملائي أبوابًا جديدة من التعلم".
ولفت النعمه إلى أنه متفائل بمستقبل مشرق يحمل له إنجازات أكاديمية بالحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه، وتطوير مهاراته العلمية والمهنية.
الخريجة منيره الحمد:
العودة للدراسة كان التحدي الأكبر
أكدت الخريجة منيرة محمد الحمد، الدبلوم المشارك في تكنولوجيا المعلومات، أن التحدي بالنسبة إليها كان اتخاذ قرار تغيير مسارها المهني، والعودة لمقاعد الدراسة مرة أخرى، وفي مجال جديد هو تكنولوجيا المعلومات، مشيرة إلى أن سنوات الدراسة كانت مليئة بالتحديات كالتعليم عن البعد، وصعوبة إدارة الوقت، وتنسيق جدول المواد وسط كثرة الأشغال والمهمات اليومية، إلا أن خدمات كلية المجتمع وبرامجها الأكاديمية المتنوعة، ساعدتها كثيرًا على تطوير مهاراتها الأكاديمية والشخصية، وتوسيع آفاقها العلمية.
وأضافت بالقول: "إن تفوقي الدراسي يرجع لالتزامي الشديد بالدراسة، والتفاني في تحقيق أهدافي؛ النابعة من رغبتي في تحقيق الأفضل لنفسي ومجتمعي، والإسهام في التنمية الرقمية التي تشهدها الدولة، هذا إلى جانب البيئة التعليمية المحفزة التي توفرها كلية المجتمع، والدعم المعنوي من قبل عائلتي، ومساندتهم لي في مواجهة الصعوبات والتحديات التي واجهتها خلال سنوات الدراسة، ولذلك أشعر بالفخر والاعتزاز لتكريمي ضمن قائمة المتميزين، وهو دافع قوي لمواصلة تحقيق النجاح أكاديميًا ومهنيًا، خاصة أنني أتطلع إلى متابعة دراستي وتطوير مهاراتي بمجال تكنولوجيا المعلومات في المستقبل."
الخريج أحمد افسري:
الكلية ساعدتني على تطوير مهاراتي
وصف الخريج أحمد يوسف افسري، بكالوريوس العلوم في الأمن السيبراني وأمن الشبكات، سنوات دراسته بكلية المجتمع بالتجربة المميزة، حيث استفاد بشكل كبير من برامجها الأكاديمية، والخدمات التعليمية التي تقدمها، ما ساهم في تنمية مهاراته، ومعرفته العلمية والعملية.
وأرجع أحمد سبب تفوقه الدراسي، للاجتهاد والرغبة في التميّز، معتمدًا على التفرغ الكامل للدراسة، والاستفادة القصوى من الدعم الذي تقدمه الكلية لطلابها، فضلًا عن تشجيع الأساتذة، والبيئة التعليمية المحفزة على الابتكار والتميّز، مشيرًا إلى أنه ينظر للمستقبل بتفاؤل كبير، ولديه خطط لمواصلة مسيرة التعلم العالي، وتحقيق أهدافه المهنية.
وينصح زملاءه الذين لا يزالون على مقاعد الدراسة بالاجتهاد، والاستفادة من الموارد الأكاديمية المتاحة في الكلية، وتحديد أهداف واضحة؛ لكي يتمكنوا من تحقيقها بالجد والمثابرة، خاصة أن الكلية تقدم برامج أكاديمية ذات جودة عالية، وخدمات تعليمية ممتازة، لها دور كبير في تطوير مهارات وإمكانات الطلبة من مختلف التخصصات، وتوفر لهم كل الدعم لتعزيز تجربة التعلم مدى الحياة.
الخريجة ريم الكواري:
الكلية حققت حلمي بدراسة إدارة المشاريع
أكدت الخريجة ريم جاسم الكواري، بكالوريوس إدارة المشاريع، أن سنوات الدراسة هي الأجمل في حياة أي طالب، وإن كانت ممزوجة ببعض التعب والتحديات، لكن كل ذلك يزول عند رؤية النتيجة في النهاية، خاصة أن التفوق لم يكن سهلًا، فقد كلفها الكثير من الوقت والجهد، لكن تشجيع الأهل لها، ودعمهم لتحقيقها المزيد من النجاح، فضلًا عن إرشاد وتوجيه أساتذة الكلية، دفعها للمثابرة والإصرار على التميّز والتفوق، ولذلك تشعر اليوم بالفخر الممزوج بالشكر لأبنائها وعائلتها، ولكل من ساندها للوصول إلى هذا التفوق.
وأضافت، قائلة: "إن تكريمي ضمن المتميزين اليوم، شرف كبير لا يمكن وصفه بكلمات بسيطة، خاصة أني الأولى في تخصص بكالوريوس إدارة المشاريع، وهو التخصص الذي كنت أحلم بدراسته، وكنت سعيدة عندما أتاحت لي كلية المجتمع فرصة العودة إلى مقاعد الدراسة؛ بعد أن ظننت أن قطار التعليم قد فاتني، خاصة أن برامج الكلية الأكاديمية تناسب جميع شرائح المجتمع، وتستهدف الموظفين والأمهات، وغيرهم ممن يرغبون بإكمال تعليمهم العالي، ولذلك أتمنى في المستقبل، استكمال دراستي العليا بالحصول على درجة الماجستير، وأنصح زملائي بالإيمان بقدراتهم الشخصية، والابتعاد عن الإحباط عند التعثر، بل المحاولة والوقوف مجددًا، فمن جدّ وجد".
الخريج عبد الله طالب:
عدت للدراسة بعد انقطاع 22 سنة
قال الخريج عبد الله عباس طالب، الدبلوم المشارك في إدارة الأعمال: "في بداية التحاقي بكلية المجتمع؛ واجهت بعض الصعوبات والعراقيل بحكم ارتباطي بعملي وعائلتي، وابتعادي عن الدراسة لما يقارب 22 سنة، لكن بعد التأقلم على الوضع الجديد، بدأت بوضع خطط وأساليب ساعدتني على تخطي جميع الصعاب، ولذلك لن أنسى دور كلية المجتمع، التي أتاحت لي فرصة العودة للدراسة عبر نظام التعليم المدمج، الذي أراه من وجهة نظري من أنجح البرامج الأكاديمية التي ساهمت في عودة أغلب المبتعدين عن التعليم العالي".
وأضاف، أن تفوقه الدراسي جاء بعد تعب ومثابرة وتضحيات كثيرة، وإعطاء الدراسة أولوية في حياته، ليكون قدوة لتشجيع أبنائه على الدراسة والتفوق، مشيرًا إلى أن طموحه لا يقف عند هذا التخرج، بل يحلم بمواصلة مسيرته الأكاديمية خطوة بعد خطوة ليصل إلى أعلى المراتب العلمية، ولذلك ينصح طلاب كلية المجتمع بالمثابرة والاجتهاد لتحقيق النجاح الذي يصبون إليه، خاصة أن الكلية تواكب التطور في مجالات التعليم المختلفة، وتقدم لطلبتها كل ما يحتاجون إليه من برامج أكاديمية، وخدمات تعليمية متقدمة.
الخريجة نورة الأصم:
التفوق تتويج لسنوات العمل الجاد
أعربت الخريجة نورة حمد الأصم، بكالوريوس في إدارة الموارد البشرية، عن سعادتها برؤية الفرح على وجوه أهلها وأبنائها خلال حفل التخريج، وخلال تكريمها ضمن قائمة المتميزين، فهي من أعظم لحظات الفرح التي تعيشها، خاصة أن هذا التفوق يُعد تتويجًا لسنوات من العمل الجاد والتعب والدراسة المكثفة، إلى جانب الدعم المعنوي الكبير من عائلتها، ودعوات والدتها الصادقة.
وأكدت، أن سنوات الدراسة هي من أروع السنوات في حياتها، وعلى الرغم من كل التحديات التي واجهتها كأم عاملة، إلا أن دراستها في كلية المجتمع أفادتها كثيرًا في مجال عملها في إدارة الموارد البشرية، وساهمت بزيادة خبرتها لتنوع مجالاتها المتعددة.
وأضافت قائلة: "تمتاز كلية المجتمع في قطر بمرونتها في التعليم، وطرحها العديد من الفرص الأكاديمية للراغبين باستكمال تعليمهم العالي ضمن مجالات عملهم، وكذلك طرح برامج أكاديمية غير متوافرة في جامعات أخرى، ما يجعلها خيارًا مفضلًا لمختلف شرائح المجتمع، فضلًا عن تشجيعها على مواصلة التعلم مدى الحياة، ولذلك أخطط لاستكمال دراستي للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه في المستقبل".