يتميز نظام التعليم المدمج بكونه مزيجًا بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني، حيث يجمع أفضل ما في النظامين بطريقة متوازنة. والصفوف المدمجة تعتمد أساسًا على الأنشطة والمهام الإلكترونية (عبر الإنترنت) لمساعدة الطلاب على التدريب والتعلم.
فطريقة التعلم في هذه الصفوف تتميز بكونها تفاعلية، أي تعتمد بالأساس على التعلم الذاتي لفهم محتوى المقرر عبر المشاركة في الصف بالإضافة إلى الأنشطة الإلكترونية خارج الصف (في المنزل أو العمل) باستخدام الحاسوب أو الجهاز اللوحي أو الهاتف الذكي.
وتسعى كلية المجتمع في قطر، من خلال نظام التعليم المدمج، لتوفير أحدث البرامج والوسائل التعليمية التي تتماشى مع العصر وتحدياته وتلبي احتياجات طلابها وطالبتها وتعزز من فرصهم في مواصلة التعلم واستكمال دراستهم الجامعية. فالمرونة التي يوفرها التعليم المدمج للطلاب، ستُساعدهم على إنهاء دراساتهم بشكل أسرع، واكتساب مهارات تكنولوجية قيّمة، كما ستؤهلهم للعمل والتفكير باستقلالية، مما يجعلهم أكثر قدرة على مواجهة التحديات، بما يتسق مع متطلبات رؤية قطر الوطنية 2030.
وقد أعلنت كلية المجتمع في قطر عن تدشين نظام التعليم المدمج رسميًا بداية من خريف 2020-2021 عبر طرح
برنامج الدبلوم المشارك في إدارة الأعمال بنظام التعليم المدمج. وكانت الكلية قد أطلقت مبادرة نظام التعليم المدمج بشكل تجريبي في خريف 2019، حيث تم طرح شعبتين بنظام التعليم المدمج كمرحلة أولى. كما تم تطوير المزيد من المقررات وطرحها في المرحلة التجريبية الثانية في ربيع 2020.